crazy gerl

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

salsapela


    الاطفال والجنس

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 107
    تاريخ التسجيل : 02/08/2009
    الموقع : salsapela

    الاطفال والجنس Empty الاطفال والجنس

    مُساهمة  Admin الخميس أغسطس 06, 2009 10:30 pm

    لا يوجد مخطط واضح لكيفية الحديث مع الأطفال في سن مبكرة عن الجنس ، أو للإجابة على أسئلتهم الفضولية حول هذا الأمر.
    يقول الخبراء التربويون أنه ينبغي أن يكون الوالدان مهيأين لخوض حديثٍ مشابهٍ مع الأطفال في سن مبكرة ، كما ويقولون : أنه ليس الأهم أن يمتلك الوالدان إجاباتٍ على كل الأسئلة بقدر ما أهمية امتلاكهم للجاهزية لسماع الطفل عند طرح سؤاله ، والجاهزية كذلك للإجابة دون إشعار الطفل أنه يرتكب خطأً بسؤاله ذاك.
    وقد زودت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الوالدين بمجموعة من الإرشادات حول الأسئلة التي يتوقع أن يطرحها الأطفال حول الجنس ، إضافة إلى المعلومات المهم أن يلم بها الطفل حسب المراحل العمرية المختلفة ، والتي سنعرج هنا على أبرز نقاطها:

    * من سن 18 شهراً إلى سن 3 سنوات:

    منذ سن مبكرة ، وضمن رحلة الإكتشاف المفطور عليها الطفل يبدأ أيضاً باكتشاف جسده باللمس ، ولكون الأعضاء التناسلية تحمل نهايات عصبية فلا غرابة أن يشعر الطفل بنوع من السكينة أو بالتسلية عندما يقوم بذلك، وهذا ليس بالسلوك الجنسي كما يتوقع أن يكون لدى الناضجين والمراهقين ، ولا يجب أن ينظر إلى ذلك بعين الريبة من قبل الوالدين فهو ليس إلا ظاهرة طبيعية ناجمة عن محاولة الطفل لاكتشاف ذاته.
    من الأهمية بمكان أن يتعلم الطفل أسماء أعضاء جنسه في هذه المرحلة من العمر بما يشمل أعضاءه التناسلية ، بشكل علمي قويم ، لأن تجاهل هذه الأعضاء يوحي للطفل أن هنالك خطأ ما متعلق بها ، أو وجود دافع قوي لتجاهلها . ونؤكد هنا: أن الصحة الجنسية جزء من الصحة العامة ، ويندرج تحت مفهومها في هذا السن: معرفة الطفل لكافة أعضاء جسمه.
    ومن هذه السن أيضاً يبدأ الوالدان بتعليم الطفل الفرق بين العام والخاص. ويتم ذلك تعليمهم بأن أعضاءهم التناسلية هي أعضاء خاصة ( كالقول لهم: أن ما يغطى بالسروال هو من خصوصيات الطفل) وبذلك تبعد عن أعضائهم التناسلية صبغة الخطأ ، وتوحي إليهم أن فضولهم تجاه هذا الجزء من أجسامهم ليس بالأمر غير الصحي. وفي الوقت نفسه نبث في أذهانهم أن هنالك أزمنة وأمكنة خاصة للكشف عن عوراتهم وليس في كل مكان ، وأن خصوصية اعضائهم تمنع الآخرين من رؤيتها أو لمسها.

    * من سن 4-5 سنوات

    في هذين العامين يبدأ اهتمام الطفل بالإزدياد ، ويبدأون بطرح الأسئلة عن آليات عمل جسمه ، وآليات عمل أجسام الأطفال الآخرين. ويتساءلون عن سر اختلاف أجسام الإناث والذكور ، ولماذا لا يتمكنون من لمس الأطفال الآخرين أينما شاؤوا ومتى شاؤوا.
    ودور الوالدين في هذا السن يكمن في مواصلة التزويد بالمعلومات الصحيحة من جهة ( فيما يتعلق بأسئلة من قبيل: من أين جاء الأطفال ، أو عن ماهية أسماء أعضاء جسم لا يملكونها هم ، ولكن يرونها لدى الآخرين – كالثديين مثلاً -)، ومن جهة أخرى : مساعدة الطفل في وضع حدود لفضولهم ورغبتهم في الإستكشاف. مثلاً: يجب أن يبث في أذهانهم أن التعري في الأماكن العامة غير محمود ، وإن حُمِد –بحدود- في البيت. وكمثالٍ آخر: يجب أن يبث في ذهن الأطفال أن لمس الأعضاء أثناء الإستحمام أو قضاء الحاجة لا ريب فيه ، ولكن بعدم جواز ذلك في الأماكن العامة.
    كما وتلخص الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الأمور التي ينبغي أن يلم بها الطفل قبل الإنتقال لمرحلة المدرسة في نقاط ثلاث هي:
    * معرفة الأسماء الصحيحة لأجزاء الجسم.
    * معرفة آلية عمل الجسم.
    * الفروق الجسمانية بين الذكور والإناث.


    ملاحظة-بعيداً عن الترجمة-: إشباع فضول الطفل بشكل علمي سليم في جوٍّ أسري دافئ ، واقٍ له من البحث عن مصادر أخرى للمعلومة فيما بعد ، وتفادٍ للكثير من المنعطفات التربوية الخطرة التي يمكن تفاديها بإبداء الإهتمام بحاجة الطفل للمعرفة والإستكشاف ، وبأسلوبٍ علميٍ سلس ورصين ، وموافق لقدرات الطفل على الإستيعاب.

    من سن 5-9 سنوات

    في هذا السن تكون الأسئلة عن الجنس ، كالسؤال عن أي شيءٍ آخر في العالم أي يصبح أكثر تفصيلاً وتخصيصاً ، فمن الأسئلة التي يمكن تطرح:
    *متى وكيف تحمل الإناث؟
    * أسئلة مبكرة عن المراهقة القادمة كالإنتصاب ، والقذف ، والحيض.
    * الأسئلة عن آلية السلوك الجنسي ، التي قد تتناهى إلى أسماعهم من الآخرين.
    * أسئلة عن التوجه الجنسي.

    * من سن 5-7:

    هذه المرحلة التعلمية في غاية الأهمية ، إذ ما يتعلمه الأطفال خلالها يرسخ في أذهانهم ويكون له التأثير الأكبر على سلوكهم الجنسي المستقبلي. وهي المرحلة التي يقوم خلالها الكثير من الآباء والأمهات-مع الأسف- بقمع أسئلة الأطفال المحرجة ، والتأكيد أن الحديث عن الجنس من الممنوعات ، فدور الوالدين هنا التصرف بأن فضول الطفل هنا هو أمر عادي وصحي ، وواجبهم يكمن في الإجابة بحدود المعرفة المناسبة لعمر الطفل.

    من سن 8-9 سنوات:

    يمر الطفل في هذه المرحلة ببعض التغيرات انتقالا من الطفولة الى المراهقة، وينمو لديه حس التمييز بين الخطأ والصواب ، ويبدي فضولا كبيراً في كيفية تطبيق الخطأ والصواب على أمور كالحب والجنس ، وربما يبدأون بطرح أسئلة مباشرة . هنا ينبغي على الوالدين أن لا يتعاموا عن حقيقة أن الطفل يعيش في محيط إعلامي يزخر بالإيحاءات الجنسية ، ما يوجب عليهما الحديث مع الطفل عن هذه الإيحاءات في محيطه الإعلامي ، وتعليمه ماهية المسؤولية الجنسية تجاه نفسه وتجاه الآخرين ، وأهمية الإنتظار حتى يكتمل النضوج وتتهيأ الظروف لممارسة ذلك في الوضيع القويم – الحلال-
    ونختتم بتوصيات أكاديمية طب الأطفال حول ما يجب على الطفل معرفته قبيل انتقاله للمراهقة:
    * إكتمال معرفة جسمه وأجزائه ووظائف كل منها بما يشمل تلك التناسلية.
    *كيف يتم الإخصاب ، وكيف يولد الأطفال.
    * ماهية المراهقة ، وما الذي يتغير في الجسم .
    * الحيض
    * الأمراض الجنسية السارية ، وكيفية انتشارها بما يشمل متلازمة نقص المناعة المكتسبة.
    * الجنسية المثلية والغيرية.
    * الإستمناء .
    * الأسرة والإرشادات الشخصية.


    ملاحظةأخيرة : أضع هذه المادة بين يدي الزملاء في هذا المنتدى ، ومنهم الأطباء ، ومنهم الفقهاء ، ومنهم المربين. فإن وجدوا صوابا وخيراً فلله الحمد، ومن وجد خطأً فليعيننا على تقويمه بنور الدليل وقوة الحجة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 12:00 am